أنا فتاه غير متزوجه منذ اربع سنوات تعرضت لمحاوله اعتداء جنسي من قبل شقيقي ووقتها كناعائدين من السكن الجامعي الذي ادرس به الي مدينتنا وبعد الحادثه باربعه شهور اصبت بنوبات هلع وخوف من الموت اوالمرض او المستقبل
وذهبت الي المستشفى وشخصت حالتي المرضيه بنقص في الهيموجلوبين بالدم بنسبة7 واخذت مغذيات يوميه لمدة 10 ايام وادويه فقر الدم ونقص وزني الي الاربعين بعد ان كان فوق الخمسين
المهم بعد ذلك رجعت لدراستي بعيد عن اهلي وبعد سنه تخرجت ومنذ تخرجي اصبت بحالة هلع وخوف شديد واكتئاب وكنت اخاف من الموت لي او احد اهلي ومن المستقبل وان ابقى وحيده فيه ومن كل شي وجلست 15يوم طريحة الفراش عندما اكل استفرغ مباشرة
واصابني اسهال شديد ونقص وزني الي تحت الاربعين حتى مع الادويه تحسنت قليلا وبعد شهرين شفيت مع قراءة البقره وقيام الليل والدعاء ولكني دائما خائفه بان تعود الحاله الي مره اخرى
وبعد ذلك بفتره ذهبت الى راقي وقال باننا مسحورون سحر تعطيل عن الزواج وتعالجنا ولكنه لم يكن كامل والحمد لله وبعد ذلك نزل وزني وكنت اشعر بضيق تنفس وارهاق ثم ذهبت الى طبيب باطنيه ووصف لي دواء وفيتامينات ودواء السبرالكس وترجت عليه الى حبه كامله
وفي شهر رمضان القادم يصبح لي سنتين من استخدامه تحسنت عليه كثيرا لكني سريعة الغضب وعصبيتي قويه ولااشعر بالارتياح الا عندما اصرخ او اكسر مابيدي علما باني منذ صغري غير واثقه بنفسي ولم اخطب الا مره واحده وهذا مماجعلني اشعر بأنني غير مرغوبه وحزينه وبائسه
واخر معلومه انا خريجة علم نفس واهلي دائما يقولون ماكأنك درستي شي من علم النفس المفروض تكونين نفسيتك احسن وحده فينا اسفه على الاطاله والله يجعله في موازين حسناتكم
بسم الله الرحمن الرحيم .
الأخت الكريمة مرحبا بك وبرسالتك وثقتك الغالية فينا.
بشأن ما ورد في استشارتك فإنه ينبئ إلى حد كبير بأن المشكلة التي تعانين منها هي نفسية بالدرة الأولي وقد تشكلت المشكلة بأمرين هما:
الاعتداء والإساءة من الأخ وتقدم السن وتأخر الزواج مما قد يتشكل في صورة فوبيا " مخاوف " وأحيانا قد تصل إلى الاكتئاب والقلق والهستيريا.
وبالتشخيص المبدئي فإن الأمر بسيط وسيكون سهل إذ أن تخصصك علم النفس سيساعدك على فهم ما يلي:
بشأن العامل الثاني من عوامل المشكلة وهو تقدم السن وتأخر الزواج فإنه يساعدك على تجاوز ذلك الإيمان والثقة في الله تعالي أن هذا رزق وأمر لا دخل فيه ومن ثم لا تتحملين ولا تشغلين بالك بوقته؛ ولكن مما يحسن أن تشغلي نفسك به هو الاهتمام بمظهرك ونظافتك الشخصية ومهاراتك الشخصية ووزنك وغير ذلك من الصفات التي يحبه الناس فضلا عن الرجال في غيرهم. والتقصير في ذلك غير مبرر تحت أي ظرف أو تبرير حتى وان اهتممت بذلك ليس بدافع الزواج أو لفت الانتباه أو غير ذلك وإنما اهتمام داخلي منك بنفسك.
وهنا ننصحك بمواصلة دراستك الجامعية النفسية بهدف تحسين قدراتك ومهاراتك العلمية والشخصية والاجتماعية والتواصلية والإنسانية إذ يمكنك التطوع لخدمة ومساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والمسنين وزارة دور الأيتام وتقديم المساعدة للمرضي النفسيين بطبيعة تخصصك ودراساتك العليا وتحت إشراف المتخصصين، وكذلك اهتمامك بالجانب الاجتماعي من الزيارات وصلة الرحم.
والمهم إلى جانب ما سبق هو الاهتمام بأمرين مهمين هما الجانب الإيماني والجانب الترفيهي المستمر.
أما بشأن العامل الأول وهو الإساءة من طرف الأخ فإنه كان من المهم الاطلاع على مستوي هذه الإساءة وإلى أي مدي وصلت، فإن لم تكن قد وصلت إلى مستوى العلاقة الكاملة وفقد العذرية ويمكن التأكد بزيارة طبيبة مسلمة أمينة فلا خوف اذاً .
وحتى إن كانت قد وصلت إلى ذلك فإنه توجد أسباب كثيرة تتسبب في الفقد العذري ، ومن ثم فإن الأمر المهم الآن هو ثقتك بنفسك بحيث تأخذين خطوات إلى الأمام لتجاوز هذه المرحلة وهذه الحادثة إلى تؤثر على مجمل حياتك بالسلب.
ويأتي هذا التجاوز عن طريق:
معرفتك الحقيقية بالوضع الحالي لك دون قلق أو خوف الاهتمام بما سلف من العناية بالذات التخطيط للمرحلة القادمة من حياتك على النحو الذي يحقق لك أفضل أهدافك .
مسامحة الأخ والحرص على أن يكون في وضع أفضل في حياته اتخاذ موقف حاسم وصارم إذا ما تكررت محاولته أو أي شخص آخر مواصلة حياتك العلمية التدريب على الاسترخاء التدريب على إدارة الانفعالات التدريب على إدارة الضغوط .
يمكنك استشارة ومناقشة المقربين منك بشأن أفكارك التى تتسبب لك في الضيق.
وفي النهاية نأمل لك حياة سعيدة وهنيئة، ويمكنك زيارة أخصائية نفسية لمساندتك إن تطلب الأمر.طبت ودمت في حال .
الكاتب: د. سليمان رجب سيد أحمد
المصدر: موقع المستشار